السبت، 27 مارس 2010

بحث مختصر وشامل عن قرية العيسوية - القدش الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

العيسوية القرية المنسية هل جاءك نبأها

حرر يوم الاربعاء 23/8/07

نعم هكذا سماها الكاتب الفلسطيني

عارف العارف قبل نكبة 1967

وبعد مواجهات التصدي المميزة من قبل شبان القرية

في الأحداث الأخيرة لنصرة

المسجد الأقصى المبارك في القدس الشريف

والمسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن

ومسجد بلال" قبة راحيل" في مدينة بيت لحم

أطلق عليها جيش الدفاع الإسرائيلي

بأنها غزة الصغيرة

لشدة المواجهات المتتابعة مع الشبان

***********************

لفت إنتباهي بأن هناك توجه

بتنسيب البعض إسم عائلتهم بالعيساوي

كما أن هذا التوجه بعتبره البعض

ممن ينسبون إسمهم بِــ....عيساوي ولا أعمم بطبيعة الحال

قد يعتقدون بأنهم أصل القرية وصرح به البعض

من على منتديات العيسوية وهذا مخالف لما يقره كبارهم

وما يجمع عليه أجدادنا بأن أصل سكان القرية هم:

دار عليان ثم أبو الحمص ومن ثم درويش

********* **************

* العيسوية منذ نكبة حزيران 1967

تحت نفوذ بلدية القدس الإسرائيلية

. يسكنها ما بين 12-15 ألف نسمة بإكتظاظ عالٍ

وبدون أفقٍ تخطيطي.رغم المصادقة على الخريطة الهيكلية

عام 1991التي تحمل رقم 2316 فأهملت

وتبلغ مساحة هذه الخريطة حوالي 666

ولا تلبي حاجات القرية بطبيعة الحال

وحالها ليس أفضل من حال قرى ومدن

ومخيمات وخِرَبِ فلسطين المغتصبة

-* ففي 19 آَذار 1948 اقترحت الولايات المتحدة

فرض حكم وصاية موقتة

على أرض إسرائيل بدلا من تقسيمها في أيار عام 1948


* قدخلت اتفاقية الهدنة واتفاقية هداسا بالنسبة للمتبرعة النصرانية هداسا

أو المعروفة بإتفاقية "جبل سكوبس "

" نسبه إلى قائد روماني سكوبس "

في شهر 7 / 1948 بوضع هداسا والجامعة العبرية

لإسرائيل تحت حماية الجيش الأردني


جبل المشارف .....يقع إلى الشمال الغربي للمدينة،

ويقال له أيضا (جبل المشهد)

وهو الذي أطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس

حيث أقيمت فوقه في 1925

الجامعة العبرية
، ومستشفى هداسا الجامعي

1939 بين 1949 و 1967

كان الجبل داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية،
ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا إلى أن أعيد ترميمه

تفي السبعينات بعد نكبة 1967

*موقعهـــا........ تقع العيسوية بين تلال

ثلاثة راس السلم

حيث معسكر الرادار - إذاعة الجيش"גלי צהל "

والجامعة العبرية من الجهة الجنوبية الشرقية

مسنشفى هداسا غرباً

التلة الفرنسية "كرم الويز" محاصرة بشكل طوق
وراس خميس من الجهة الشمالية الغربية مخيم شعفاظ
وضاحية السلام " قرية عناتا " من الجهة الشمالية الشرقية


وشرقاً شارع مستوطنة المرتفعات الحمراء " معاليه أدوميم "
الموازي لجدار الفصل العنصري الذي يعزل أكثر من 80%

أراضي القرية والمعسكر حيث منطقة المكثاة

ومن الجهة الجنوبية الشرقية راس السلم

حيث معسكر الرادار..

إذاعة الجيش الإسرائيلي " גלי ץהל "

المساحة : " من المصدر "

تقول إحصائيات ما قبل نكسة حرب حزيران 1967 م ..

أن حوالي 10417 دونما مربعمنها 235 دونما بـيعت لليهود قبل نكبة 1947

وإحصائيات ما بعد نكسة حزيران 1967 م تبلغ مساحتها 666 دونما مربعا ً..



* جدول الإحصائيات لتعداد سكانها يقـــول :..............
السنة - نسمة
1922 - 333 عدى المغتربين
1931 - 558 عدى المغتربين
1945- 730 عدى المغتربين
1961 - 1163 عدى المغتربين
1967 - 1302 عدى المغتربين
1996- 6189 عدى المغتربين

هناك بعض التقديرات بأن العدد الحالي وصل الى

10,000 ألف نسمة وقد يكون أكثر من ذلك.

* قد تصل مساحة أراضي العيساوية

إلى أكثر من 12000 دونم مربع
وتمتد أراضيها حتى بعد سهل الخان الأحمر بإتجاه البحر الميت
* يعول أصل سكانها إلى القبائل العاربة

التي تنتسب إلى أجدادنا القحطانيين (قحطان بن عابر) ،

ومن بعدهم جاء الفتح الاسلامي على يد

أبو عبيدة الجراح (رضي الله عنه) ،
حيث وطئت أقدام المسلمين أراضي القرية

ودانت كل فلسطين للدين الاسلامي.


* الميزان الديموغرافي" التجمعات السكانية

" تنحصر في منصف القرية (منطقة البلدة القديمة)
وقد استطاع اليهود تحسين الميزان الديموغرافي لصالحهم

نتيجة لزراعة المستوطنات على أراضي القرية ،
كما استطاعوا رفع نسبة ملكيتهم لأرضي القرية

لسبب أو لآخر وطرد أهلها بحجج مختلفة .

* من الآبار القديمـــة في قرية العيسوية :..
1- .بئر الخلاصات "وسط القرية

" كانت ترمى فيه خلاصة كل مولود جديد قبل بناء مسجد الأربعين
لأنه يُقال بأن عدد سكان القرية كان لا يزيد عن

ألـ 40 شخص قبل بناء المسجد
ويقع قبالة خارج باب فرن القرية القديم

قبل نكبة 5 حزيران



2- بئر الطبل محاذاة لشمال مسجد الأربعين

3- بئر الطويل محاذاة لبيت شيخ القرية المرحوم

بإذن الله الشيخ صالح مصطفى

إمام وخطيب مسجد الأربعين

وأول المدرسين في المسجد "الكُتّاب "

وفي المدرسة الإبتدائية منذ أن تأسست

عام 1958 إن لم تخني الذاكرة
4- بئرعليان , بئر علي محمد مصطفى ,

بئر الحاج سعيد علي محيسن

, بئر الزناكي , بئر الحاج...ألخ



* قصة الهجرة من القرية مرتين إلى .... الأولى

هاجروا لـ,.........

"رأس البقيع , مغاير الضبعة , راس المنطار ,

لير العرقوب , الروابي , حوازم , وعراك الحمام

و( العليليات "بناء قديم فيه بابان في قمة الجبل وفي الوادي ")

وعودة السكان لها واستقرارهم إلى هذا اليوم

والمرة الثاتية لأريحا وعمان وخارج الوطن

فمنهم من عاد ومنهم بقي مغترباً

* قافلة ماند البوم مرتين في الشهر

وسد طرق القرية ومقاومة الشباب لها

ونسف حجارة الشارع قبل تزفيته زمن النظام الأردني..

*مقتل الشهيد سعد مصطفى

في منطقة المحط من قبل يهود..

ومثتل والشهيد محمد أسعد عندما حاول الهرب

من الإنجليز عبر ظهرة علي محمد بإتجاع قرية عناتا


* لدى انتهاء حرب الاستقلال تم تقسيم أ القدس بين إسرائيل والأردن.

وقام موشِيه دَيان، قائد منطقة القدس،

وعبد الله التل، الحاكم العسكري الأردني

في القدس بتحديد خطوط الهدنة

في تشرين الثاني نوفمبر 1949. وبقيت مناطق بين الخطوط

التي رسمها الجانبين

بأراضٍ لا يملكها أحد المعروفةبـِ "المنطقةالحرام"

* أصبحت العيسوية تحت وصاية هيئة الأمم
وإدارياً تابعة للحكم الأردني
وشملت الإتفاقية الجامعة العبرية ومستشفى هداسا

وكذلك رسميًا قرية العيسوية وأوغستا فكتوريا.

وأقرّ الطرفان هذه الخارطة في نيسان إبريل 1949

في اتفاقية الهدنة التي وُقّّعت في رودس

* أنشأت منطقة حرام تمتد حوالي 200 ياردة

على طول الطريق الرئيسية

بين مباني العيسوية وأوجستا فكتوريا ومباني

الجامعة العبرية ومستشفى هداسا

* يتولى البوليس المدني العربي واليهودي

الحراسة كل في منطقته تحت إشراف مندوب الأمم المتحدة

ويرفع علم الأمم المتحدة

* يؤمن مراقب الأمم المتحدة وصول المؤن والماء

ويحدد مواعيد زيارات الأشخاص المعتمدين للمنطقة

وتتعهد الرقابة الدولية بأن تقتصر سكان جبل سكوبس

على الأفراد الذين تحتاج إليهم إدارته

فضلا عن السكان الحاليين لقرية العيسوية،

ولا يضاف أحد إلى سكان القرية إلا باتفاق الفريقين

وهذا لم يتم الإلتزام به من قبل سكان القرية

* لا يزيد عدد أفراد القوة المبدئية للبوليس المدني

في المنطقة اليهودية على 85 شخصا ،

وعدد الموظفين المدنيين الملحقين بهم على 33 شخصا ،

* لا يزيد عدد أفراد البوليس العربي

في منطقة أوغستا فكتوريا على 40 شخصا


موقعهـــــــــــــــا :

* جاء في معجم بلدان فلسطين / العيسوية

تقع في ظاهر القدس الشمالي الشرقي

على مقربة من مكان صعود المسيح وترتفع

ما بين (730 ـ 750م)

والارجح أن القرية مقامة على موقع قرية ( ليثة)

وهناك قول :... قرية ( كيشير)

بمعنى لبؤة المذكورة في التوراة.

* وهناك قول ثالث نسبة لـ عين عيسى أو نبعة العيس

في منطقة المُدَوَرة جنوب القرية أسفل الجامعة العبرية

* يُقال سميت القرية بهذا الاسم نسبة الى

سيدنا عيسى المسيح ابن مريم عليه السلام

الذي مر منها الى القدس ولربما أقام

فيها يوما أو يومين. بصحبة عشرة من أنصاره

عليه السلام تحت خروبة العشرة


......وهناك رواية نسبة الى القائد عيسى أبو أيوب

(ابن أخت أو أخ المجاهد العظيم صلاح الدين الايوبي) ،

والذي كان حاكما على منطقة القدس أثناء معارك التحرير ،

وجلس مع قواد جيشه تحت شجرة خروبة العشرة ،

لكي ينتظر المدد من القائد الاعلى صلاح الدين الايوبي لمحاربة الصليبيين.

حيث كان جيشه يعسكر في المناطق شرقي القرية

واد الميشة , عركان مفظل , المكثاة , أم الشيد , وعار المصيدة

أما الشجرة هذه كانت تعتقد أهالي القرية بأنها مقدسة لوجود ولي

يذهب الناس اليها ليلاً لاضاءتها بفتيل الزيت طوال الليل.

يقــــال بأن خروبة العشرة والمقبرة

من عمر القرية وبما أن التوراة

نزلت على النبي موسى في القرن

الثالث عشر قبل الميلاد


تستحضرني هنا كذلك كما يقال :

جاء في التوراة بأنه تخاصمت عشيرتين

في منطقة عناتا وحَكَّموا الخلاف بينهم

لدى عشيرة تقيم خلف الجبل الواقع

غرب جنوب عناتوت حيث تقع العيسوية

فعمر القرية كقرية وتجمع سكاني

وليس كعشيرة هو ما بين 700 -800 عام

حسب رواية العم أبو طارق

أحمد علي مصطفى يرحمه الله ,

ويجدر بالذكر القبور الأثرية كثيرة في القرية


خروبــــــــــــة العشرة

* تقول الروايات نسبت لأنصار

سيدنا عيسى العشرة عليهم السلام

والأرجح نسبة للقادة العشرة لعيسى إبن أخت صلاح الدين الأيوبي

الذين كان يجتع معهم تحت الخروبة

حيث أن جيوش صلاح الدين الأيوبي كانت تعسطر

في البوابة الشرقية لبيت النقدس

خلف جدار الفصل العنصري الحالي الوقع بين

حدود القرية وشارع مستعمرة

مرتفعات الخان الأحمر " معاليه أدوميم"

في المناطق المسماة بــ....

( الزعفرانة , وادي الميشة , عركان مفظل ,

المكثاة , البقيع , أم الشيد وحتــى وعار المصيدة )

* بعتقد البعض بأن زوجة أحد القادة

توفيت ودفنت بجوارها وإسمها زهرة

* توفي خادمه الشيخ عنبر وزوجته اللذان كانا يخدمان

القائد الأيوتي عيسى وهما من سكان الطور سود البشرة

وتم دفنهما شرق القرية في المقام المعروف

بجوار مسجد الشخ عنبر حيث منطقة الزعيّبم

* كان يتم إضاءة الخروبة بإستمرار

وخاصةً أيام الخميس والإثنين والمناسبات الإسلامية

بزيت الزيتون أو بزيت السمسم باستعمال فتيل

وخاصة في شهر رمضان المبارك

كانت النساء بصحبة الأطفال يقمن بطلب السُقيا

من بعد صلاة العصر

تبركاً بذكرى من دفن بجوارها واجتمع تحتها

من القادة وأولياء الله الصالحين


وكن يرددن عبارات منها:.

يا إم الغيث يا روبة : قتلتنا هالشوبة

وِحِني علينا شِوَيَّة : وارحمنا يا ربي من رحمتك مَيــَّة

*وهناك أذكار وأدعية وتسابيح كانت ترددها النساء

بشكل تراويد جماعية تجذب النفوس لطلب الحاجة

لنزول المطر وكن ينفعلن معها بصدق

وبالفعل على نياتكم ترزقون

فما أن يصلن الخروبة تنهمر المياه بغزارة

وأذكر بأنني بينما كنت دون سن العاشرة من عمري

شاركت كطفل بمتابعة هذه الفعالية السنوية

حيث كانت العجوز الحاجة صفية القلندوية

زوجة خميس داري المرحومة بإذن الله

تركب الحمار بالشقلوب وأمامها طاحونة حجر

وبعد وفاتها كانت تركب الحمار المرحومة بعون الله

الحاجة العجوز عليا العليان

عمة والد الموهوب محمد عليان

مطربنا الوطني الفلسطيني أبو وهيب....

وبعد 1967 تلاشت وانتهت بشكل طبيعي

كما ومنعت النساء للخروج خلف جنازة الميت للطم والنواح

* حاولت جرافات العدو الصهيوني إجتثاثها أكثر من مرة

وعلى مشهد من سكان وأهالي القرية

إنقلبت الجرافات على عقبيها

وما زالت الشجرة شامخة وشعار كرمز للقرية ومؤسساتها

وتمت العناية بها بعمل جدار حلزوني من الحجارة تحتها

* عمرها من عمر القرية ما بين 700 إلى 800 عام





عائلات وحمايل قرية العيسوية وأصولها ونسبها


تعداد عائلات القرية = 11 على النحو التالي :..........
1-

حمولة دار عليان


2-

حمولة دار أبو الحمص


3-

حمولة دار درويش


جميعها تمثل أصل سكان القرية وجاء بعدها

.........

4-

حمولة

دار مصطفى

تمثل " موسى محمد , خضرمحمد ,

يوسف محمد ,شحادة محمد مصطفى
للعلم ليس هناك معلومات مجمع عليها حول هذه المسألة

ولكن أجمع كبار السن على أن

أحمد دحبور الحاج

الذي أنجب سالم وسليمان
وانحدر منهما عائلات كل من

( مصطفى ، محمود ، ناصر ، درباس ، داري ، عيسى ، حمدان )





5-

حمولة دار محيسن

.... تابعة لدار مصطفى
6-

حمولة دار حمدان.....

تابعة لدار مصطفى

***********************

للعلـــــــــــــــم ليس إلاّ
المعروف جميعها توحدت تحت إسم مصطفى.....

وليس هناك إقرار

مجمع عليه

للإنتماء تحت إسم مصطفى


وكذلك الحال بالنسبة لدار

درباس وناصر

لا يوجد إجماع للإنتماء تحت إسم أبوريالة


وهذا ما صرحه لي البعض أقول هذا للأمانة ولا أدري

***********************


7-

حمولة دارأبو ريالة

8-

حمولة دار ناصر..أصلهم من

ترشيحا شمال فلسطين...

تعود لـعائلة الحاج

9-

حمولة دار درباس
جميعها توحدت تحت إسم دار أبو ريالة.............
أصل نسبهم على النحو التالي:.......
عيسى

من خلفه: خليل + ناصر + إسماعيل
زوجته هي

:... شمعة درويش
أخاه هو

شحادة ووالدهم محمد
شحادة

خلف ولد إسمه هاشم يقال كان والي في اليمن
ولهاشــم إبنتـــــــــــــــــــــان
أمهم من دار

الحلواني - واد الجوز

10-

حمولة دار محمود
تمثل دار

هلالة "خضر" + دارعطية + خليل + حمدان

11-

حمولة دار عبيـــد
أكبرعائلات القرية تعداداً وأحدثها تواجداً في القرية
يُقال جاءوا من منطقة زكريا قبل 200 عام تقريباًً

***********************

للإستـــــــــــــــــــدراك :

هذا النص منه معلومات مقتبسة من مقالة عارف العارف

كما جاء في صحيفة فلسطين رقم 21 من يوم الخميس 12/8/1965

في الملحق المحرر للعدد 638 كان هذا بعد مقابلة إستضافه فيها المرحوم بإذن الله "

العم أبو طارق أحمد علي محمد مصطفى"

حيث شرفني بأن قمت شخصياً بزيارة مرتبة إلى بيت العم أبو طارق مع تصوير فيديو

"والآن مع نص ما جاء في المقالة بقلم عارف العارف

بعـــــــنوان العيسوية القرية المنسية

وأضاف العم أبو طارق " هل جاءك نبأها " ؟

يقول الكاتب :.......

إنها قرية عربية صغيرة ..ولكنها صامدة وصابرة...

تقع على مسافة قريبة من مدينة القدس.

.ومنها إلى الشمال الشرقي ...

كان يعيش فيها في أواخر عهد الإنتداب

" سبعمائة وثلاثون عربياً.."

كلهم مسلمون شوافع .ما عرفت هذه البلاد

أصبر منهم على شظف العيش ومتاعب الحياة.

ومن سوء حظهم أن منازلهم قائمة على مقربة

من مستشفى هداسا والجامعة العبرية

وما إلى ذلك من المباني اليهودية القائمة

على جبل الزيتون تلك المباني

التي جعلها الإستعمار وجعل القرية معها (منطقة دولية)

فتقلصت أراضيهم التي كانوا يفلحونها ويعيشون من خلالها.

بعد أن كانت مساحتها –كما جاء في سجلا

ت الحكومة الرسمية-10,117 دونماً !

وكانت تربطهم بمدينة القدس أربعة طر

ق فَسُدَّت ثلاثة في وجوههم

بعد الإتفاقية المعروفة (إتفاقية هداسا)


الطريق الأولــــــــــى :

التي سدت شرق الجامعة العبرية

قرب خروبتنا رعاها الله

حيث توصِلنَا إلى مستشفى المطلع

" قصر الملكة أوغستا فكتوريا "

ومن ثم لقرية الطور"..


الطريق الثانيــــــــــــــة :

التي سدت هي....." الطريق الضيقة

غرب القرية بجوار هداسا من المدخل الرئيسي

الجنوبي الغربي والمحاذي لجدار مستشفى هداسا

حتى ننفذ إلى الجامعة العبرية

من عند دار االمرحوم بإذن الله

الحاج عبد المجيد درويش أبو محمود

والتي الكل يعرفها من سكان القرية وقضائها

حيث تم إغلاقها قبل عامين تقريباً

"...الطريق الضيقة الحالية.


الطريق الثالثــــــــــة :

تبدأ من فرب مطار الهيليوكابتر

محاذاةً لمستشفى هداسا

والمقبرة من الجهة الشمالية

ويمتد نحو الغرب قرب دار علي الحلو " اللفتاوي "

حتى الشارع الرئيسي ( رام الله - القدس)


الطريق الرابعــــــــة :

المحصورة بين بئر علي محمد"دار هاني"

بإتجاه الغرب إلي أن تصل بعد منطقة ( المحط )

وقبل موقع مطار الهيلوكابتر

بإتجاه الجنوب حتى مدخل مستشفى هداسسا الرئيسي

محاذاة للمقبرة من الجهة الشرقية

وهذه هي الطريق الرابعة التي كانوا ينوون إغلاقها

وبالفعل أغلقت بعد نكسة (5 حزيران 1967 )

وتم تحويلها حيث هي الآن توصلنا للقدس

عبر التلة الفرنسية وكما أن هذه الطريق ماازالت مهددة بالإغلاق .

وإذا ما سدت هذه الطريق فلن يبقى أمامهم

من أجل الوصول إلى القدس

سوى المدخل الشرقي فتتضاعف المسافة!.



معلومـــــة :

الحدود السابقة المتفق عليها منذ نكبة 1948

هي الشيك الذي يحد هداسا والجامعة مباشرة

حيث يوجد شجر السرو والكريش "الصنوبر "

وجدار المقبرة فقط ولكن مع الزمن منعوا رعاة الغنم والماشية

من الأقتراب رويداً رويداً حتى مهدوا لأن تكون

مسافة ألـ 200 ياردة لخارج حدود المنطقة المحظورة

على أهل القرية وكنا نسميها (بالمنطقة الحرام)

وكانت مُلًغًمًّة وهذا مخالف الإتفاقية الدولية

والقدس بالنسبة لسكان القرية لها حيويتها

ولا يستغنون عنها إن لم يكن من أجل شراء حاجاتهم

وتصريف منتوجاتهم الزراعية . فمن أجل (صلاة الجمعة)

فمنذ 1948-1967 فإنك كنت ترى اليهود المسلحين

من حراس هداسا يعبرون من خلال الأسلاك الشائكة

والمحاذية إلى الطريق . كلما إكتهل النهار وجن الليل

وكثير ما يصلون إليها في المغيب .

" فيسدونها بحاجز من الحديد ويقفون بمدافعهم الرشاشة

على مقربة من هذا الحاجز

مانعين أياً كان من سكان القرية يصل بعد الغروب

من إجتيازه مترجلاً أم بالسيارة ,

وكثيراً ما منعوا مراقبي الهدنة " ألـ UN "

أنفسهم من عبورها بعد مغيب الشمس!

وقد حاول أبناء القرية مراراً أن يوسعوا تلك الطريق

ويرصفونها فجاء حراس الهداسا

ومنعوهم وألقوا بالحجارة المرصوفة بطول

65 متر في قعر الوادي ...!

فتوجه مخاتير القرية ووجهائها للمراقبين الدوليين

ولقيادة الحرس الوطني الأردنية

التي كانت تعسكر آنذاك في كرم الويز

المعروف الآن بـالتلة الفرنسية

فيشكون أمرهم ولكن ليس ثمة من يجيب.


" الذي حصل قمنا جميع شباب القرية وكبار السن

بعمل جماعي تطوعي كل معه مطرقته الحديدية

وكانت السيارات تحضر الحجارة

وعلى ما أذكر قمنا برصف الحجارة الكبير

وتكسيرها لغلق الثغرات وبعرض 3.5 متر

وبدأنا من وسط القرية

إلى أن إنتهينا برصف الطريق حتى منتصف المنطقة المسماة

بالمحط محاذاة لمستشفى هداسا من الشمال

حيث مدخل الطريق الضيقة

على أمل أن نكمل في اليوم التالي باقي الطرق

حتى المنطقة المعروفة

بالمشارف " شارع رام الله القدس الرئيسي "


وفوجئنا وإذا بالجنود اليهود قسم منهم يرمي الحجارة

للجهة الشمالية المنحدرة

طبعاً الجنود اليهود تمكنوا من إزالة الحجارة بالأيدي

وعلى مدار نصف ساعة أنهوا مَهَمتهم للمسافة

المرصزغة بطول طولها 60 متر كما بينا ذلك

تقريباَ دون أن يعارضهم أحد من قبل الحرس الوطني الأردن

ي إلى أن وصلو ا أول مدخل القرية

فشاهدتهم على ما أذكر وهم يمدون حبلاً من بداية

مدخل الطريق الضيقة حيث دار يحيى درويش الحالية

حتى مدخل بيرعلي محمد حيث دار هاني عيساوي

وبزاوية 45 تقريباً ولم يكملوا بعد ذلك لأنهم يعتبرونها حدودهم .

فوجهاء القرية آنذاك توجهوا لمراقبي الهدنة

واتصلوا بقائد كتيبة لحرس الوطني الأردني

المتواجدة في كرم الويز المعروف الآن بـ (التلة الفرنسية)

خلف دار زكريا صبر درويش "أبو سفيان"

وكان جواب القيادة ننتظرهم لنصف ساعة

وسننذرهم وإذا ما خرجوا سنطلق عليهم النار

مهاترات وكلام فارغ وضحك على اللحى

وطبعاً مراقبي الهدنة لم يحركوا ساكناً

وفي خلال النصف ساعة أنهى جيش يهود

إزالة الحجارة وعادوا لمواقعهم.!دون أن يتم إعتراضهم

والفهيم ما بدو حدا يفهمووووو يا ناااااااس!!!


وهذه حال قضيتنا مع يهود والإنتداب البريطاني

مهادنات وإتفاقيات ومهاترات ومؤتمرات

( بل مؤآمرات ومصايب ) وما زلنا كذلك وحالنا

يغني عن السؤال عنا وعن باقي قرى ومدن فلسطين

المحاذية لدولة الإغتصاب الصهيوني

نعــم :....

حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس

ولا نريد أن نتكلم أكثر حتى لا يُساء الفهم

والكل فينا يعرف الحقيقة ولكن هذا قدرنا .

فصبراً يا شعبنا الفسطيني .

( الله يرحم أمي كانت تقول : والله يا يامّه ما بيجي من الغرب إشي بِيسُرِّ القلب)

حسبنا الله ونعم الوكيل والله يهدينا إلى الصواب

والطريق المستقيم ...آمين " .

ليس هذا فحسب فالأراضي المعدة للزراعة

والتي كان أهل القرية يزرعونها

حتى بعد التوقيع على ( إتفاقية الهداسا )

وبعد تخطيط الحد بين الفريقين

مُنِعَ أصحابها من زراعها.ومن دخولها أيضاَ لرعي ماشيتهم!.

مع أن الحد الفاصل بين الأرض التي إحتلها يهود

وأراضي القرية هو سلك شائك لا يزال قائماً.

واستبدل الشيك بالحجارة

وبجانبة صف من الأشجار غرست هناك -1916.

وكان أهل القرية يزرعون أراضيهم كلها .

حتى محاذاةً لجدار الأسلاك الشائكة

التي تفصل بينهم وبين جيرانهم.وأما اليوم ومنذ سنة 1916

فقد أُبعد أصحاب الأراضي العربية من هذا الحد

بحجة الحفاظ على الأمن , والحيلولة دون إشتباك الفريقين .

كان ذلك يطلب من اليهود الطامحين بأبصارهم

ليس إلى بضعة أمتار من الأراضي فحس

ب بل إلى القرية كلها , لعلهم يستطيعون إخلاء

سكانها كلهم عنها . فيخلوا لهم الجو !...وأنه لما يؤسف له .

أن المراقبين الدوليين كثيراً ما يخدعون بالأساليب الشيطانية

التي يلجأ اليهود إليها من أجل إيهامهم

أن المستشفى وحراسه في خطر .

ما دام سكان العيسوية يقيمون في قريتهم ويفلحون أراضيهم.

والأنكى من هذا أن هذه الحجة الواهية .

حجة الحفاظ على الأمن .

وإبعاد خطر الحرب . ما برحت قائمة !...

يستعملها اليهود كلما أرادوا توسيع البقعة

حيث أنه كانت الأرض العربية المجاورة لمستشفى الهداسا والتي من أصحابها من زرعها

لا تزيد عن بضع دونمات أصبحت الآن

لا تقل عن 500 دونم

وإذا ما إستمر هذا الطمع وذلك التخاذل . طمع اليهود .

تخاذل المراقبين الدوليين .

فقد يأتي يوم نسمع فيه –لا قدر الله- أن (العيسوية) ..

هذه القرية التي يحق لنا

أن نسميها " القرية المنسية "..وقد أصبحت كلها-

رغم قربها من مدينة القدس

وتكاد تعتبر حياً من أحيائها أو حارة من حاراتها –

سكانها وأراضيها وطيورها ومواشيها.يهودية.

فإلى هذا أريد أن أوجه أنظار القائمين على الحكم على بلادنا ...

كي يدرسوا وضع هذه القرية . ويأخذوا بيد أبنائها

قبل أن تأخذهم يد الفناء. وفي هذه النقطة بالذات


أرى من المصلحةأن أقول إن شيئاً من هذه التي إقترفناها

نحن العرب في حرب فلسطين. تلك الحرب التي وقعت

إثر قرار التقسيم 29 تشرين الثاني 1947.

ومن تلك الأخطاء خطئان سياسيان وعسكرياً

وقعا على جبل الزيتون.


أولهمـــــــــا :

من 15 أيار 1948

عندما هاجم المجاهدون من رجال (الجهاد المقدس)

ومن أبناء القدس المجاورة لـ....

(الطور ,سلوان , أبو ديس , العيزرية وأبو ديس)

ومن أبناء الأردن الذين تطوعوا في ( سَرِيَّة منكو)

يسمونها سرية الأمن هاجم المباني العبرية النائية

على جبل الزيتون.حاصروها وضيقوا الخناق عليها .

فما كان من رجال الهاغانا الذين كانوا يرابطون فيها .

إلا أن قرروا الإستسلام ورفعوا بالفعل علم التسليم.

وفيما كان قائد المجاهدون يعد العدة لتسلمها

أمر بالوقوف حيث كان !.

وظل العدو قابعاً في مكانه. يضحك بملء شدقيه...

وثانـيهمـــــا :

من 87 تموز 194 عندما وقعت إتفاقية هداسا .

تلك الإتفاقية التي وقعت قبل إنتهاء الهدنة الأولى .

ليوم واحد وقعت بنزع الصفة العسكرية

عن تلك المنطقة بما فيها قرية (العيسوية).

وعهد بحمايتها إلى (هيئة الأمم المتحدة)

وسمح لليهود بالإحتفاظ بمئة وخمسة عشر رجلاً

مصنفون على النحو التالي

( 85 منهم من رجال الشرطة اليهودية

و 33 مدنيون يهود.

" فنيون وعمال وإدارييون ".)

يستبدلون مرة في كل أسبوعي

واشترط أن لا يزيد عدد سكان العيسوية

على عددهم عند التوقيع على الإتفاقية!..

فما كان من كبير تلك القرية ووجهائها..

السيد أحمد علي محمد العيساوي.

جاؤوا من بعدهم ليبحثوا الخلافات القائمة بين العرب واليهود هناك :

إذا كنتم تفرضون علينا أن لا يزيد عددنا على ما نحن عليه الآن

فأرى أن ( تَخصوا )رجالنا !." هكذا وردت " ...

كي لا نتناسل ولا نتكاثر! ..

أو أن تأخذوا كل طفل يولد بعد اليوم .

فتضعوه في ملجأ من ملاجيء الغرب ..المتمدن العادل

هذا ولا بد لي من الإعتراف

أنه لولا صمود أبناء هذه القرية الأشاوس

ماذا كان أو سيكون مصير هذه القرية العربية الصغيرة

والبلدة المسلمة الصامدة التي زرتها قبل بضعة أيام

وقد رأيت بأم عيني الحراس اليهود المددجين بالسلاح

والمرابطين على حافة الطريق المؤدية إلى القرية.

وسمعت ما قاله أبناؤها عن الأحداث التي ألمت بها .

.وقد سجلت ذلك في مفكرتي

لأدخله في الجزء القادم من كتابي

(النكبة- نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود).

وقد أسمي الفصل الخاص بهذه القرية: :

" العيسوية القرية المنسية"

حرر المقال في 3/7/ 1965

وتم نشره في 12/8/1965

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

*******************

نستـــدرك

كان لا بد لي من حذف بعض العبارات وتصحيحها

واستبدالها بأدق منها وإضافة بعض المعلومات الفصلة

لإعتبارات معاصرتي لأحداث القرية وعلى وجه الخصوص

إقتباسي لنفس المعلومات من نفس المصدر

الذي إعتمد علية المؤرخ من قبل المرحوم بإذن الله

العم " أبو طارق " أحمد علي مصطفى

ولأمانة النقل لم ييغير ذلك شيئاً من نص جوهر المقالة

لذا يقتضي التنويه

وهناك من تكلم عن القرية بطريقته الخاصة


*************

تابع التالي أدناه

لمعرفة المزيد

عن

العيسويــــــة