الاثنين، 14 يونيو 2010

العيسوية إدارياً قبل حرب الأيام الستّة (1967-1949)


بسم الله الرحمن الرحيم
تقدمــــــــــــــــــــــــــــة
بعد انتهاء حرب الاستقلال تم تقسيم أورشليم القدس بين إسرائيل والأردن.
و قام موشِيه دَيان، قائد منطقة أورشليم القدس،
وعبد الله التل، الحاكم العسكري الأردني في القدس

بتحديد خطوط الهدنة في تشرين الثاني نوفمبر 1949.
وبقيت مناطق بين الخطوط التي رسمها الجانبين بأراضٍ لا يملكها أحد
. المعروفة بـِ " المنطقة الحرام "
وأصبحت المنطقة المحيطة بأرمون هَاناتسيف (مقر المندوب السامي البريطاني سابقًا)
تحت سيطرة الأمم المتحدة ،
فيما أصبح جبل سْكوبوس جيبًا إسرائيليًا
شمل الجامعة العبرية ومستشفى هداسا
وكذلك رسميًا قرية العيسوية.
وأقرّ الطرفان هذه الخارطة في نيسان إبريل 1949
في اتفاقية الهدنة التي وُقّّعت في رودس. وكانت أقصى نقطة في الغرب التي تفصل شطري المدينة
في مداخل حي المُصرارة، قرب منزل عائلة مَاندِيلبَاوْم ولذلك أطلِق عليها اسم "بوابة ماندِلْ

إدارياً : كانت تحت سيطرة النظام الأردني
القضاء والقانون والمتابعة
عن طريق مخاتير القرية

وتحصيل الضريبة السنوية بقيمة 5 قروش أردنية " 50 فلس " عن كل دونم
عن الأراضي الخاصة
عن طريق موظف من القرية
والولادة الطبيعية تتكفل فيها داية متمرسة عجوز من القرية
والمواليد تسجل لدى مختار القرية أو شيخ المسجد
والحالات المستعصية بعد محاولات من الداية وعجزها يتم نفلها للمستشفى الحكومي
وهناك حصلت حالات وفاة بين يدي الداية

الصحة والإسعافات الأولية :
كانت ممرضة تعالج الإسعافات الأولية وتدق الإبرة على الطريقة القديمة
وذلك بغلي الإبرة بعد كل إستعمال بالماء الساخن لتعقيمها
وطلبة المدرسة كان ييتم تحويلهم جماعات ومشياً على الأقدار في الحالات المرضية البسيطة
والحالات المستعصية يتكفل بها الأهل بالذهاب للطبين مقابل كشفية
أو التحويل عند الضرورة للمستشفى الحكومي بالمجان
ويجدر بالذكر كان معظم أهالي القرية يعتمدون الأعشاب والرقية ونحو ذلك
وحالات الكسر يتكفل بها مجبر عظام متمرس من أهل القري أو محيطها
ولدغ الأفعى والعقرب والنحل والدبابير كانت تعالج بربط العضو وجرح مكان اللدغ
ودهكه بالثوم ويسقى الملدوغ الحليب
وقد يحول للمستشفى وهناك حصلت وفيات نتيجة الإهمال

القضاء العشري له أهمية كبرى لحل المشاكل قبل وصولها للشرطة وللمحاكم

الهوية الشخصية والجواز الأردني : كانت تعطى لطلبة المدارس
وللموظفين فقط ولمن هو معني لمغادرة القرية خارج الأردن
وخاتم المختار معتمد لدى الدوائر الرسمية في المعاملات
التعليم : كان التعليم يتم في المسجد"الكُتّاب " كما يقال مقابل إحضار "جاجة وكماجة "
دجاجة ورغيف طابون أو بقوليات وقمح أو شعير ونحو ذلك
ومن ثم يذهب الطلبة لتكملة تعليمهم الإبتدائي لخارج القرية
" الطور - جبل الزيتون" والمرحلتين الإعدادية والثانوية في مدينة القدس الشريف
والمرحلة الجامعة خارج فلسطين

فتح مدرسة إبتدائية للبنين "مختلطة " عام 1956
تابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية في محافظة القدس الشريف

مجلس بلدي مرخص من قبل محافظ مدينة القدس الشريف

خدمات البلدية : لم توفرها بلدية القدس
فكانت تحرق الفضلات أمام بيت كل واحد من سكان القرية حيث كانت الأراضي واسعة
ويجدر بالذكر بأن مدير المدرسة الإبتدائية حتى عام 1962
كان ينظم حملة تنظيف لشوارع القرية لجميع الطلاب والطالبات في المدرسة
وكانت كل حارة تنظف حارتها ليكن يوم الجمعة يوم نظيف
وكانت كل نساء القرية يحرصن على نظافة حاراتهم
خوفاً من بهدلة مدير المدرسة لهن ولا غرابة في ذلك
فلم تكن الطرق معبدة بل ترابها حور أو صوان

المجاري : لم توفرها بلدية القدس حيث كانت كل حارة أو كل بيت يحفر حفرة
أمام بيته ويعمل عليها تخشيبة أو طوب وبابها من الخيش
ويجدر بالذكر بأن بلدية القدس في بداية الستينات واقتراب الإنتخابات
إستعدت لتعبيد الشارع الرئيسي على أن يتولى سكان القرية
بإدارة المجلس المحلي للقرية لإحضار الحجارة لرصف الشارع حسب الطريقة القديمة
ولم يكن آنذاك يستعمل "الباسكورس "
فتطوع شيوخ وشباب القرية للرصف يدوياً ليحضر كل واحد شاكوشه لتكسير الحجارة
وتحت إشراف مقاول الزفته للرصف حسب مواصفات بعرض 3,5 متر
وعندما وصل الرصف لحدود " المنطقة الحرام "
نزل جيش يهود من هداسا فأزالوا جزء من رصف الحجارة بطول 65 متر
فرغم أننا بلغنا الحرس الوطني الأردني حيث فالوا لناخلال نصف ساعة سنطردهم
ولكنهم للأسف لم يحركوا ساكناً

الكهرباء : لم تكن متوفرة حتى أوائل الستينات
حيث تطوعت مجموعة من الشباب لجمع مبالغ من سكان القرية لتغطية النفقات
وبإتفاق مع شركة كهرباء القدس تم تمديد الأعمدة وتوصيل الكهرباء
وتركيب الساعات لمن يرغب وعنده الإمكانية في سحب الكهرباء لبيته

ويجدر بالذكر بأن أهالي وسكان القرية كانوا يستعملون لمبة الكاز نمرة 2 ونمرة 3 ونمرة 4
أو اللوكس والفانوس مع الكاز والشمعة وفتيلة زيت الزيتون

فكانت الناس تنام مع غياب الشمس لإنعدام الكهرباء
فكان البعض ممن لديهم القدرة يستعملون البطارية لإضاءة البيت فقط وهذا مكلف

الطبخ للطعام...... ونحو ذلك عن طريق نار الحطب أو بابور الكاز نمرة 2 , 3 , 4
أو وقد الجلة أو الجلالة " روث البقر " يخلط " بالقصول "التبن الزائد من طعام الحيوانات"
وبعد عجنه باليد توضع كتل منه على الجدار الحجري" السنسلة " ليجف ثم يستمل مكان الحطب

الفرن "الخبيز " : قبل أوائل الستينات بواسطة الطابون البلدي المصنوع من الحور مع القصول
الذي يحمى يومياً بزبل البهائم الجاف والقصول كذلك
وفي بداية الستينيات تم بناء فرن بلدي على الحطب مع تواجد الطابون البلدي

التدفئــة : على كانون الفحم ونار الحطب وصوبة الكاز لمن يستطيع

الميـــاه : لم تكن خطوط مياه متوفرة حتى أوائل الستينيات
فمجموعة الشباب المتطوع عمل على تمديد خط المياه
تماماً كما عمل على غرار تمديد الكهرباء
فكان عدد قليل يستعمل الآبار وتباع مياهها لمن لا يتمكن من حفر البئر
وكانت هناك عدد من الآبار للقرية بعيدة عن مواقع السكن
فمن يتمكن من توفير دابة مع قفص حديدي على ظهر الدابة كان يوفر حاجته اليومية
كما فكانت الأهالي تحضر المياه من عين أم الدرج بسلوان له وللدواب وللمواشي والزراعة البيتية
وإحضرت المياه من آبار المسجد الأقصى أو من خط عين فارة المزود الوحيد لمدينة القدس آنذاك

المواصـــلات : لم تكن متوفرة حيث كان في بداية الستينيات 3 سيارات تاكسي 5 ركاب فقط شخصية
وسيارة مرسيدس 7 ركاب واحدة وشخصية " نقل بالأجرة "
فكانت وسيلة النقل المعتمدة الدواب الخاصة " الحمار البلدي أو الحمار القبرصي أو البغل "
أو من خلال الحمارة والعربات المجرورة بالحصن ممن ينقلون الأغراض بالأجرة
لجلب الحاجيات للقرية من القدس الشريف وضواحيها
ومن المدن والقرى البعيدة أوتحمل على الأكتاف والظهر مشياً على الأقدام
ويجدربالذكر في أوائل الستينيات خصصت شركة باصات الشيخ جراح
باص واحد لنقل الركاب والحاجيات من القدس الشريف

فبعد العصر يغلق جنوج يهود الطريق الوحيدة الموصلة للقدس الشريف قرب هداسا فلا تتمكن السيارات
ولا حتى المشاة من المرور إلا عن طريق وعره للعيزرية شرق البلدة ومن ثم لراس العامود بعيد عن القدس
ويجدربالذكربأن نقل المرضى ومن يجيئها المخاض للولادة يتم نقلها على الدابة
وقد يتم حضور سيارة جيب هيئة الأمم بعد ساعات من الإتصال معه عن طريق مختار القرية
كما ويمنع الجنود اليهود الجندي والشرطي الأردني من دخول القرية بلباسمه العسكري

الهاتف والبريد : على ما أعتقد إن لم تخني الذاكرة لم يكن متوفر سوى هاتف واحد
لدى مختار القرية وفي أوائل الستينيات والبريد عن طريق المختار على الأغلب

العمل ومصدر الرزق والطعام: عن طريق النباتات والأعشاب البرية
الخبيزة واللفيتة والحويرنة مع اللبن وتربية الدواجن والمواشي
والزراعة البدائية بأنواعها وبإكتفاء ذاتي
للقمح والشعير والعدس والحمص والذرة والكرسنة للدواب
وزراعة الخضروات بأنواعها
وأشجار الزيتون والتين والرمان والعنب والخروب والمشمش والبرقوف
وكذلك العمل في البناء والقصارة والكحلة
وعدد قليل لا يتجاوزون العشرات يعملون في التعليم والدوائر الرسمية والفنادق
وعمال في بلدية القدس للنظافة وفي الجيش الأردني والشرطة والحرس الوطني والتجنيد الإلزامي "براتب بسيط جداً

التموين للحاجات الأساسية : من سوق القدس كالسكر والأرز واللحم
والقرطاسيات والمحروقات والملابس وأثاث البيت ونحو ذلك
وقد تتوفر داخل القرية في بقالة صغيرة
وقد تتوفر مع بائع متجول على الدابة أوعربة مجرورة

حارس أملاك العدو : " المنطقة الحرام + مساحات شاسعة تحيط بهداسا والجامعة العبرية
حيث التلة الفرنسة وواد الجوز ومستشفى المطلع " أُغوستا فكتوريا "
وراس السلم حيث الرادار ومحطة الجيش "غيلي تساهل "
تستغل للزراعة ورعي المواشي فقط ويمنع البناء فيها



للمزيد تابع المواضيع اللاحقــــــــــــة والأقدم أدناه

الثلاثاء، 18 مايو 2010

العيسوية القرية المنسية ...بقلم عارف العارف...إلى من يهنه الأمر



عارف العارف (1891 - 30 يوليو 1973)

توفي عارف العارف في 30 يوليو عام 1973

في قريته بيت ريما / قضاء رام الله.

ما جاء بقلم عارف العارف حرفياً

بتاريخ 3- 7 - 1965

إنها قرية عربية صغيرة ..ولكنها صامدة وصابرة... تقع على مسافة قريبة من مدينة القدس.

.ومنها إلى الشمال الشرقي ...كان يعيش فيها في أواخر عهد الإنتداب "سبعمائة وثلاثون عربياً.."

كلهم مسلمون شوافع.ما عرفت هذه البلاد أصبر منهم على شظف العيش ومتاعب الحياة.

ومن سوء حظهم أن منازلهم قائمة على مقربة من مستشفى هداسا والجامعة العبرية

وما إلى ذلك من المباني اليهودية القائمة على جبل الزيتون تلك المباني

التي جعلها الإستعمار وجعل القرية معها (منطقة دولية)

فتقلصت أراضيهم التي كانوا يفلحونها ويعيشون من خلالها.

بعد أن كانت مساحتها –كما جاء في سجلات الحكومة الرسمية-10,117دونماً !

وكانت تربطهم بمدينة القدس أربعة طرق فَسُدَّت ثلاثة في وجوههم

بعد الإتفاقية المعروفة (إتفاقية هداسا)

وها هو العدو المقيم في الهداسا وفي مباني الجامعة العبرية يحاول سد الطريق الرابعة

وإذا ما سدت هذه فلن يبقى أمامهم من أجل الوصول إلى القدس

سوى طائات الهيلوكابتر عن طريق الجو

أي أن يقطعوا مسافة عشرين كيلومتر بدلاً من كيلومتر واحد


والقدس لا يستغنون عنها

إن لم يكن من أجل شراء حاجاتهم وتصريف منتوجاتهم الزراعية .

فمن أجل (صلاة الجمعة) التي لا تجوز في قطاع القدس إلا في المسجد الأقصى

و ( الطريق الرابعة ) التي يسلكونها في يومنا هذا من أجل الوصل إلى قريتهم

هي أيضاً مهددة بالغلق !... ف‘نك ترى المسلحين من خراس ( الهداسا )

بقفزون من وراء الأسلاك الشائكة والمحاذية إلى الطريق.

كلما إكتهل النهار وجن الليل وكثيراً ما يصلون إليها مع المغيب فيسدونها بالحجارة

ويقفون بمدافعهم الرشاشة على مقربة من هذا الحاجز،

مانعين أيا كان من سكان القرية يصل بعد الغروب من إجتيازه

سواء اجاء هذا بالسيارة أم مشياً عبى قدميه ؟...

وكثيراً ما منعوا مراقبي الهدنة أنفسهم من عبورها بعد مغيب الشمس!...

وقد حاول أبناء القرية مراراً أن يوسعوا تلك الطريق

ويرصفونها فجاء حراس الهداسا

ومنعوهم وألقوا بالحجارة التي أعدها أهل القرية للرصف

في قعر الوادي ...!

ويروح سكان القربة إلى المراقبين الدوليين يشكون أمرهم

ولكن ليس ثمة من يجيب

ليس هذا فحسب فالأراضي المعدة للزراعة والتي كان أهل القرية يزرعونها

حتى بعد التوقيع على ( إتفاقية الهداسا ) وبعد تخطيط الحد بين الفريقين

مُنِعَ أصحابها من زراعها.ومن دخولها أيضاَ لرعي ماشيتهم!.

مع أن الحد الفاصل بين الأرض التي إحتلها يهود وأراضي القرية

هو سلك شائك لا يزال قائماً. واستبدل الشيك بالحجارة

وبجانبة صف من الأشجار غرست هناك -1916.

وكان أهل القرية يزرعون أراضيهم كلها . حتى الأسلاك الشائكة

التي تفصل بينهم وبين جيرانهم.وأما اليوم ومنذ سنة 1954

فقد أُبعد أصحاب الأراضي العربية من هذا الحد بحجة الحفاظ على الأمن ,

والحيلولة دون إشتباك الفريقين . كان ذلك يطلب من اليهود الطامحين بأبصارهم

ليس إلى بضعة أمتار من الأراضي فحسب بل إلى القرية كلها ,

لعلهم يستطيعون إخلاء سكانها كلهم عنها . فيخلوا لهم الجو !...وأنه لما يؤسف له .

أن المراقبين الدوليين كثيراً ما يخدعون بالأساليب الشيطانية التي يلجأ اليهود إليها

من أجل إيهامهم أن المستشفى وحراسه في خطر .

ما دام سكان العيسوية يقيمون في قريتهم ويفلحون أراضيهم.

والأنكى من هذا أن هذه الحجة الواهية . حجة الحفاظ على الأمن .

وإبعاد خطر الحرب . ما برحت قائمة !...يستعملها اليهود كلما أرادوا توسيع البقعة

حيث أنه كانت الأرض العربية المجاورة لمستشفى الهداسا والتي من أصحابها من زرعها

لا تزيد عن بضع دونمات أصبحت الآن لا تقل عن 500 دونم

وإذا ما إستمر هذا الطمع وذلك التخاذل . طمع اليهود . تخاذل المراقبين الدوليين .

فقد يأتي يوم نسمع فيه –لا قدر الله- أن (العيسوية) ..هذه القرية التي يحق لنا

أن نسميها " القرية المنسية "..وقد أصبحت كلها- رغم قربها من مدينة القدس

وتكاد تعتبر حياً من أحيائها أو حارة من حاراتها –

سكانها وأراضيها وطيورها ومواشيها.يهودية.

فإلى هذا أريد أن أوجه أنظار القائمين على الحكم على بلادنا ...

كي يدرسوا وضع هذه القرية . ويأخذوا بيد أبنائها قبل أن تأخذهم يد الفناء.

وفي هذه النقطة بالذات أرى من المصلحة أن أقول إن شيئاً من هذه التي إقترفناها

نحن العرب في حرب فلسطين. تلك الحرب التي وقعت

إثر قرار التقسيم 29 تشرين الثاني 1947.

ومن تلك الأخطاء خطئان سياسيان وعسكرياً وقعا على جبل الزيتون.

أولهمـــــــــا :

من 15 أيار 1948

عندما هاجم المجاهدون من رجال (الجهاد المقدس)

ومن أبناء القدس المجاورة (الطور ,سلوان , أبو ديس , العيزرية وأبو ديس)

ومن أبناء الأردن الذين تطوعوا في ( سَرِيَّة منكو)

يسمونها سرية الأمن هاجم المباني العبرية النائية

على جبل الزيتون.حاصروها وضيقوا الخناق عليها .

فما كان من رجال الهاغانا الذين كانوا يرابطون فيها .

إلا أن قرروا الإستسلام ورفعوا بالفعل علم التسليم.

وفيما كان قائد المجاهدون يعد العدة لتسلمها . أمر بالوقوف حيث كان !.

وظل العدو قابعاً في مكانه. يضحك بملء شدقيه...

وثانـيهمـــــا :

من 87 تموز 194 عندما وقعت إتفاقية هداسا .

تلك الإتفاقية التي وقعت قبل إنتهاء الهدنة الأولى . ليوم واحد وقعت بنزع الصفة العسكرية

عن تلك المنطقة بما فيها قرية (العيسوية).وعهد بحمايتها إلى (هيئة الأمم المتحدة)

وسمح لليهود بالإحتفاظ بمئة وخمسة عشر رجلاً مصنفون على النحو التالي

( 85 منهم من رجال الشرطة اليهودية و 33 مدنيون يهود.

" فنيون وعمال وإدارييون ".)

يستبدلون مرة في كل أسبوعين واشترط أن لا يزيد عدد سكان العيسوية

على عددهم عند التوقيع على الإتفاقية!..

فما كان من كبير تلك القرية ووجهائها.. السيد أحمد علي محمد العيساوي.

جاؤوا من بعدهم ليبحثوا الخلافات القائمة بين العرب واليهود هناك :

إذا كنتم تفرضون علينا أن لا يزيد عددنا على ما نحن عليه الآن

فأرى أن ( تَخصوا )رجالنا !." هكذا وردت " ... كي لا نتناسل ولا نتكاثر! ..

أو أن تأخذوا كل طفل يولد بعد اليوم .

فتضعوه في ملجأ من ملاجيء الغرب ..المتمدن العادل هذا ولا بد لي من الإعتراف

أنه لولا صمود أبناء هذه القرية الأشاوس ولا سيما هذا الرجل الشريف اليقظ والوطني المقدام

المخلص لقومه وبلده لما علم إلا الله ماذا كان أو سيكون مصير هذه القرية العربية الصغيرة

والبلدة المسلمة الصامدة التي زرتها قبل بضعة أيام

وقد رأيت بأم عيني الحراس اليهود المددجين بالسلاح والمرابطين

على حافة الطريق المؤدية إلى القرية.

وسمعت ما قاله أبناؤها عن الأحداث التي ألمت بها ..وقد سجلت ذلك في مفكرتي

لأدخله في الجزء القادم من كتابي (النكبة- نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود).

وقد أسمي الفصل الخاص بهذه القرية: : " العيسوية القرية المنسية"

حرر المقال في 3 / 7 / 1965 وتم نشره في 12/8/1965

************************

تابع التالي أدناه لمعرفة المزيد عن العيسوية

ستتم الترجمة لاحقاً للغة العربية

הכפר עיסוויה לפני 1967 - ‏מאת מאבישי‏

הערה מקדימה: הרקע לדברי הוא ידע אישי ללא בדיקה בכתובים.

בשנת 1965 , בהיותי נחלאי בסדיר, יצא לי לשרת ארבעה שבועות בהר הצופים.

גבולות השטח שהחזקנו פיזית,עם גדר מסביב ,

היו בערך קו הגובה 800 כפי שמסומן במפה.

מעבר לזה היו פה ושם סיורי הפגנת נוכחות,

(וכנראה גם ריבונות) מחוץ לגדר, כמה עשרות מ' מבחוץ.

הכפר עיסוויה היה כפר קטן באותם ימים ושלא כמו היום היו מרווחים בין הבתים החיצוניים.

היו מספר בתים שזהינו אותם בשמות בעליהם(לפחות ככה חשבנו).

בגזרת ביה"ח הדסה והגן הבוטאני הם היו קרובים מאד לגדר,

והסיורים עברו ממש לידם. כמו כן כביש הגישה של הכפר נשק לגדר הצפונית של הדסה,


ובלילות היינו מקימים בו מחסום למניעת מעבר התושבים, בין הכפר וירושלים.

הכפר, שע"פ המפה היה בשטח הישראלי,

המשיך להתקיים עם זיקה מלאה לירושלים הירדנית,


והקשר היחיד שלו עם צה"ל היה המחסום הלילי ליד הדסה.


**********************

שכונת עיסוויה

הכפר עיסוויה מצוי במורדותיו המזרחיים של הר הצופים, בגובה 740 מ' מעל פני הים. הכפר נקרא על שמו של ישו, בערבית עיסה הוא ישו. המסורת מספרת על ישו שברח לכפר והסתתר כאן מפני החיילים הרומיים שרדפו אחריו.

בתחומי הכפר מצויות מערות קבורה מימי בית שני וכנראה זו היתה עיר הכהנים נב.

http://www.jerusalem.muni.il/imagedb/n_8729153915.jpg


http://www.jerusalem.muni.il/imagedb/n_87291546.jpg

במשך 19 השנים בין מלחמת העצמאות לבין מלחמת ששת הימים,

היה הכפר בתחום המובלעת הירשאלית של הר הצופים

ועל רקע זה היו התנגשויות בין התושבים לחיילים.

בכפר חיים כ- 10,000 תושבים השייכים לחמולות

חמדאן,

דרוויש,

עביד,

ואבו אחומס.


שכונת עיסוויה - נתונים סטטיסטיים

מינהל קהילת עיסוויה


**********************

תוכנית מתאר חדשה לשכונת עיסוויה בירושלים:

תהליך של שיתוף ציבור מודר בעיר שסועה

ד"ר גלית כהן-בלנקשטיין

המחלקה לגיאוגרפיה ובית הספר למדיניות ציבורית,

האוניברסיטה העברית, ירושלים

msgalic@mscc.huji.ac.il

המחקר בוחן תהליך תכנון ייחודי, המתבצע באמצעות שיתוף ציבור רחב היקף,

בשכונה ערבית במזרח ירושלים, עבור תושבי המדינה שאינם אזרחיה. הליך התכנון מבוצע על ידי גוף לא ממסדי (עמותת במקום). מטרתו של "פרויקט עיסוויה", במימון קרן שרה קמינקר, היא הכנת תוכנית מתאר לשכונת עיסוויה המצויה במזרח ירושלים בשל חוסר התאמתה של התוכנית הנוכחית לצרכי האוכלוסייה הקיימת והעתידית. אי התאמה זו מובילה, בין השאר, להגבלת התפתחות היישוב, לחריגות בניה ולאיום מתמיד של הריסת בתים הנובע מכך. מציאות זו גורמת לתסכול עמוק בקרב התושבים ותחושת חוסר אונים מול הממסד העירוני. שיתוף הציבור בתהליך הכנת התוכנית הוגדר כיעד מרכזי על ידי יזמי הפרויקט, שכן רק באמצעות שיתוף ניתן יהיה להבטיח כי התוכנית תשקף את רצון התושבים ותיתן ביטוי לצרכיהם, אשר אינם באים לביטוי בתוכנית הממסדית. זאת ועוד, השיתוף ניתפס כתהליך הכרחי המאפשר העברת ידע מקומי למתכנן, ידע המאפשר תכנון נכון יותר, הנותן מענה הולם יותר לצרכים ומאפיינים ייחודים של אזורים שונים. עם זאת, הניסיון בעולם מלמד כי תהליך השיתוף הוא מורכב ומעמיד בפני מתכננים אתגרים רבים הנוגעים למהות השיתוף, לקהל היעד של השיתוף, ולפרקטיקת השיתוף.

לשאלות אלו נוספים בעיסוויה נדבכים ייחודיים: כיצד משתפים קהילה הנמצאת במצב של חוסר אמון במוסדות התכנון? כיצד מגשרים על הצורך בפיתוח השכונה מחד גיסא והרישה לשימור שטחים פתוחים בעלי חשיבות נופית מיוחדת?

**********************

עיסאוויה

اتفاقية رودوس

קואורדינטות: 31°47′52″N 35°14′46″E

הכפר עיסאוויה מהר הצופים

עיסאוויה (בערבית: العيساوية) הוא כפר ערבי ושכונה בעיר ירושלים השוכן במורדותיו המזרחיים של הר הצופים במזרחה של ירושלים, על שפת מדבר יהודה. נכון לשנת 2009 מתגוררים בשכונה 11,436 תושבים[1]. הכפר גובל ב"קמפוס הר הצופים" של האוניברסיטה העברית ובשכונת הגבעה הצרפתית.

במהלך מלחמת העצמאות הוכלל עיסאוויה ב"מובלעת הר הצופים". ב־7 ביולי 1948 נכנס לתוקפו הסכם בין המפקדים הצבאיים של ישראל והמפקדים של הלגיון הערבי על פירוזו של הר הצופים‏‏, ההסכם הושג בתיווכו של האו"ם [2]. ההר חולק לשלושה אזורים: המובלעת הישראלית, שכללה את מתחמי האוניברסיטה, בית החולים הדסה הר הצופים, בית הקברות הצבאי הבריטי, והכפר הערבי עיסאוויה כאזור מפורז ישראלי. מדרום לשטח הישראלי נקבע שטח הפקר, ומדרום לו שטח מפורז ירדני, שכלל את מתחם אוגוסטה ויקטוריה (מפה). הסכם זה נשאר בתוקפו עד לסופה של מלחמת העצמאות ואושר מחדש בהסכמי שביתת הנשק בתום מלחמת העצמאות שנחתמו עם ירדן ב־3 באפריל 1949 [3]. בתחילה הורשו תושבי עיסאוויה לעבור בשביל סמוך להר הצופים, אולם לאחר אירועי ירי על עמדות ישראליות בהר הצופים, שלהערכת שלטונות ישראל השתתפו בהם גם תושבים מעיסאוויה, הודיעה ישראל כי לא תאפשר יותר לתושבי עיסאוויה לעבור בשביל הסמוך להר הצופים. ישראל גם דרשה מהאו"ם לחפש כלי נשק בכפר המפורז, אולם העריכה שבקשתה לא תענה ‏[4].

לאחר מלחמת העצמאות סבל הכפר ממחסור במים ומכלית של האו"ם היה מביא מי שתייה לכפר מדי יום ‏[4].

לאחר איחוד ירושלים בעקבות מלחמת ששת הימים, הוכלל הכפר בגבולותיה המוניציפליים המורחבים של העיר ירושלים.

אחת ההשערות גורסת כי מיקומה של עיר הכוהנים נוב היא באזור זה.‏[5] במקום ישנן מערות קבורה רבות החצובות בסלע הקירטון.


**********************

גיליון 119 2007 ) )

11/3/2007

ירושלים, עיסוויה

עמית ראם וראפע אבו ריא

إنسخ الرابط على الشريط أعلاه لتظهرالصورة

http://www.hadashot-esi.org.il/images//Issaw-1.jpg

1. מערות A ו-B; תוכנית וחתכים.


http://www.hadashot-esi.org.il/images//isawiya-2.jpg

2. מערה A, כוך מס' 2, מבט לדרום.


http://www.hadashot-esi.org.il/images//isawiya-3.jpg

3. מערה A, כוכים 6, 7 והאבן שסגרה את הפתח למערה B; מבט למערב.


http://www.hadashot-esi.org.il/images//isawiya-4.jpg


4. מערות A ו-B, מבט לדרום-מזרח. האבן משמאל באתרה במקום שבו פגעו החוצבים בדופן מערה A.



בחודש אוגוסט 2000 תועדה מערת קבורה בשכונת עיסוויה הסמוכה לירושלים (נ"צ — רי"ח 22347/63416; רי"י 17347/13416), שנתגלתה בעקבות עבודות פיתוח. התיעוד בוצע על ידי ע' ראם ור' אבו-ריא, בסיועה של ל' די-סגני (קריאת כתובת).

המערה נפרצה בצדה המזרחי מפגיעה של דחפור. על פי תושבי המקום נתגלתה המערה ונשדדה עוד בשנת 1963 והגלוסקמות שהוצאו ממנה הועברו למוזיאון רוקפלר. ניסיוננו לאתר את הגלוסקמאות עלה בתוהו. המערה היתה אכן ריקה מממצא.

המערה (A; איור 1) נחצבה בסלע קרטון רך ויש בה חדר קבורה כמעט רבוע (2.3 × 2.5 מ'), שדופנותיו טויחו בשל איכותו הירודה של הסלע. הטיח (כ-4 מ"מ עובי) אפרפר עם גריסי חרס, חצץ וסיד. בתקרת המערה טויחו רק המקומות שבהם התפורר הסלע.

פתח המערה (0.5 מ' רוחב, 0.4 מ' עובי, 0.65 מ' גובה) בקיר הדרומי ותקרתו קמורה. ממנו הובילו מדרגות חצובות, שלא נשתמרו, לחדר הקבורה. צמוד לפתח בתקרת חדר הקבורה נתגלה חור בסלע, כנראה חלק ממנגנון הסגירה. ייתכן שעל הפתח סגרה דלת הנעה על צירה.

בקירות החדר, למעט הקיר המערבי, נחצבו כוכי קבורה. בדופן הדרומית נחצבו שני כוכים (2.5 מ' אורך, 0.5 מ' רוחב, 0.6 מ' גובה). לכוך המזרחי בדופן זו (כוך 2) שני מפלסים. המפלס התחתון דמוי שוקת ומכוסה בלוחות אבן ששניים מהם השתמרו (0.7 מ' רוחב, 0.5 מ' אורך, 0.15 מ' עובי בממוצע).

בדופן המזרחית נחצבו שלושה כוכים (2 מ' אורך, 0.5 מ' רוחב, 0.6 מ' גובה בממוצע). כוך 3 הוא כוך בן שני מפלסים בדומה לכוך 2 ונמצא בו לוח אבן אחד אשר כיסה את שוקת הקבורה. בדופן הצפונית נחצבו שני כוכים (1.5 מ' אורך, 0.5 מ' רוחב, 0.6 מ' גובה בממוצע).

הכוכים נחתמו בלוחות אבן (0.5 × 0.5 מ') שבצדם הפנימי נחצבו שוליים שהתאימו לגודל הפתחים (איור 2). הרווח שבין לוח האבן לפתח הכוך טויח, שרידי טיח נותרו סביב פתח כוך 7.

פתחם של הכוכים הדו-מפלסיים (מס' 2, 3) נאטם וטויח כולו, כחלק מטיוח המערה. ייתכן שהסיבה לכך הייתה ניסיון להסוות כוכים אלה שנטמנו בהם ראשי המשפחה או אנשים חשובים אחרים.

בדופן הדרומית, מעל כוך 2 נחרתה בטיח כתובת ביוונית בכתב קורסיבי, בת ארבע שורות, המשייכת את הקבורה במקום למשפחת קירוס:

אוגייניה

ואתוקניה

(בנות) של קירוס

של קירו

הדופן המזרחית של המערה נפגעה כנראה עוד בתקופה קדומה, במהלך חציבת מערת קבורה נוספת (B; איור 1). הפרצה נאטמה באבני גזית שנמצאו סמוך, לא באתרן. מערה B כללה כנראה חדר מלבני (1.7 × 2.4 מ') אשר לא נשתמר עקב פגיעת הדחפור. הכניסה לחדר היתה מדרום והפתח נאטם באבן שנמצאה באתרה (איורים 3, 4).

לא נמצא ממצא מתארך אך נראה שעל פי שיטת הקבורה במערה ובמערות קבורה סמוכות ידועות (ר' חדשות ארכיאולוגיות 111: 86-85) יש לתארכה לשלהי תקופת הבית השני.


******************

לצפייה באיורים לחץ על כותרת האיור

1. מערות A ו-B; תוכנית וחתכים.

2. מערה A, כוך מס' 2, מבט לדרום.

3. מערה A, כוכים 6, 7 והאבן שסגרה את הפתח למערה B; מבט למערב.

4. מערות A ו-B, מבט לדרום-מזרח. האבן משמאל באתרה במקום שבו פגעו החוצבים בדופן מערה A

تابع التالي أدناه

لمعرفة المزيد

عن

العيسويــــــة