الخميس، 24 سبتمبر 2009

الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي لشبـــــــاب الإنتفاضــــة إتجاه الآخرين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

************

أقــــــول وبالله التوفيق :

أحبتي الشباب عماد هذا الوطن
نصرتم لقضيتكم ولأهل غزة العزة والشرف
هي إنتفاضة مباركة
كونوا عوناً في تطوير بلدكم وإصلاح ذات البين
وركزوا على عامل القدوة الحسنة لترقوا ببلدكم كنموذج يحتذى به
حافظوا على أخلاقياتكم وسلوكياتكم في الشارع والمدرسة والمواصلات
حافظوا على نظافة قلوبكم وشوارع قريتكم واجعلوها جنة

تقدر جهودكم حولها بغض النظر عن الطريقة
والأسلوب في المواجهة سواء كنا نتفق معكم
في بعض جوانبها وأسلوب إدارتها
أم نختلف فلكل أجره عند الله إن كانت هجرته خالصة لله تعالى

فالكاتب والعالم والمرشد والفني رساماً كان
أم مطرباً كل يقوم بدورة

أحبتي في الحركة بركة

تلقيت نبأ هذه المجزرة وأنا أرقد على سرير المستشفي بإتصال هاتفي
وبصوت يجهش مما أزعجني فقلت خيراً إن شاء الله
فسمعت خبر إستشهاد 150 من الشرطة المدنية في غزة هاشم العزة والفخر
فحينها قهراً أجهشت بالبكاء واحتسبتهم عند واحد أحد

ومثلي كمثل كل من هو مؤمن بعقيدته وبقضيته العادلة
كان ذلك قبل أن تجرى لي العملية الجراحية بيومين فقط
وفي الوقت الذي كنت أقرأ آيات من آواخر سورة آل عمران
وما أن قرأت قوله تعالى
" يا أيها الذين منوا إصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" آية 200
صدق الله العظيم

هنا ربط الله على قلبي
وقلـــــــــــــــــــــت :
شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار

فحسبنا الله ونعم الوكيل

وكلمتي هذه أحبتي لا بد لي من بيانها حيث تطرقت لها مراراً
ومن باب المحبة والتذكرة أقـــــول :

كم جميل أن يكون توجهنا وإنتمائنا منضبط بعض الشيء

أحبتي كونكم تغلقون الشوارع والممرات
قد تتطلبه المرحلة ويفرضه واجب الحال
بغض النظر غلقه بالحجارة أو الحاوية
وحتى بالأحذية أصبحت سلاحاً ذو حدين
فهذا هو السلاح المتوفر وعمل شيء أفضل من لا شيء
وأعتقد بأنه لا أحد يستطيع أن يعيبكم بشيء
شاء من شاء وأبى من أبى

الذي أود قولة للشباب كل الشباب
ولعموم الفصائل المناضلة
أن تتفهموا الأمور التالية


1) لطالما أنتم في الميدان بين كر وفر
فافعلوا ما شئتم بحذر أعانكم الله وسدد خطاكم

2) من الجميل أن تكون المتابعة لأحوال الناس
وتلبية ما هو مهم وضروري لهم
كأن تكون فتاة تسوق سيارة تود الخروج أو الدخول
أو عامل متعب أو مريض ذاهب للمستشفى
وقد يكون عائداً من المستشفى وقد تكون امرأة تود أن تلد
أو ضيفاً وصاحب حاجة

الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي
هداكم الله وسدد خطاكم
يفرض عليكم أيها الشباب أن تفسحوا لهم المجال للحظة
ثم تعيدوا غلق الطريق مهما كلف من جهد
ولا ضير في ذلك ولا حرج عليكم عندما تتموا عملكم
فالإمكانيات لعمل هذا غير مستحيلة

فالثورة شرف والنضال أخلاق وسلوك وإنتماء وتوجه سليم
..فأنتم شباب أصحاب همة وكرامة ومرؤة
فهمنا واحد وغمنا واحد
ولا داعي لأن نثقل على بعضنا البعض

الأمر يحتاج لحركة لأن في الحركة بركة وهمة ونشاط
وهذا لصالحكم ولصالح قضيتكم كما وأنه يثلج صدر آبائنا وبناتنا
وحتى ضيوفنا في كونكم تناضلون ولا تعطلون مصالح الناس
أقول هذا لإعتبارات أخلاقيات العمل

أحبتي لا يتشبث كل منكم برأيه
ولا تكونوا رعية بدون راع
وهناك أمور ميدانية حصلت على أرض الواقع
واجهتها بنفسي مراراً من باب التواصل والإنتماء
والله شهيد على ذلك
ولا أود الدخول في تفاصيل الأمور
معظمكم يدركها ويعيها ولا سر في ذلك لكونكم من أبناء قريتي

وهذا التوجيه هو لعامة الشباب في وطننا الحبيب
فمعظم مجريات الأمور التي تحصل في إنتفاضتكم المباركة
بصدق أعذروني القــــــــــــــول
بأنها عفوية غير مدروسة
ولا أنكر بأن لها نتائج خيرة إلى حد ما

أحبتي ها أنا قد تجاوزت العقد السادس من عمري
لم أعهد نفسي بأنني قمت يوماً ما
ولن أقوم بإحباط همم الشباب
وقد أواجه أحياناً بعض الشباب بصورة أم بأخرى
من باب الحرص وبشكل ميداني وبكل ثقة
وحسب متطلبات مرحلة النضال

ولكن كم ناشدت مسؤولي الفصائل وجهاً لوجه
لأن يقفوا على رأس هذه الأعمال
ليديروا ويتابعوا أولاً بأول وليقدموا إرشاداتهم للشباب
ميدانياً بصورة أم بأخرى وعلى وجه الخصوص
وسائل الإتصالات تساعدنا لأن نتابع
فتكون ردودهم غير مسؤولة
ولا تمت بأخلاقيات العمل النضالي بشيء

وأنا على إستعداد لأن أواجه من يقول غير هذا
لأنه هو الواقع الأليم

أملي بأن تُبعدوا وتُحَيِّدوا صغار السن ممن هم
دون السابعة من عمرهم على أقل تقدير
لأن يتواجدوا في هذه المواجهات

الشيء المؤسف رأيت مجموعة من الصغار
ممن هم دون سن السابعة وقد يكون أقل من ذلك بسنة
يشرف عليهم ممن يكبرهم بعقدين أو ثلاثة
وهذا أمر مخجل ومؤسف أن يكون ولا أعمم

وقد لا يكون هذا المشرف الميداني مكلفاً من قبل الفصيل الذي يدعي الإنتماء إليه
وإذا ما قمت بردع هذا المشرف قد يواجهك بعنف وقد يتلفظ بألفاظ سوقية
لا تمت بأخلاقيات النضال بشيء
ولا تؤدي مثل هذه الألفاظ لنصر مبين
ولا بنتائج خيرة ومحمودة
وقد يكون بعضهم مدسوساً ليثير حفيظة الشباب
وليسهل على المستعربين من القبض على بعضهم ومن يدري
كل الإحتمالاات واردة
لذا يجب تنظيم العمل النضالي

من خلال قنوات رسمية مع المتابعة والإشراف الدؤوب
ولذلك وسائل يمكن حصرها لمعاقبة المخالفين
على أن يكون الإشراف تكليف من مسؤولي الفصائل مع التنسيق بينهما


أحبتي أيها الشباب لا تصطدموا مع كبار السن
فاحترموهم على الأقل بشكل مؤقت ثم عودوا لما أنتم عليه
بغض النظر كون عملكم صحيح أم خطأ
من وجهة نظر آبائكم وأجدادكم ومن يكبركم بسنوات

لماذا هذا العقوق فعليكم أن تتعلموا من تجربة الصواب والخطأ
لأن كبار السن لهم نظرة ثاقبة وتجربة لا يستهان بها
شئتم أم أبيتم هداكم الله
عليكم تفعيلها وأخذ العبر والعظات منها

فكونوا عوناً لمن ليس لديهم المجال للدخول لبيوتهم
في شارع فرعي أو حتى الشارع الرئيسي
وآمل أن يلقى هذا النداء آذاناً صاغية


فليبلغ الذي يقرأ رسالتي هذه لمن يعرف من الشباب

أعان الله أهل غزة العزة والشرف والإباء والشرف والصمود
وسدد الله رميهم وثبت خطاهم

متمنياً لكم أحبتي النجاح والصلاح والفلاح

وأعتذر لكم إن كنت قد زللت
بكلمة من غير قصد مني

فوالله لا ريد لكم سوى الخير والصلاح والتوفيق والفلاح والنجاح


اللهم أني قد بلغت أللهم فاشهد
خاص لإنتفاضة الشباب المباركة
في مدن و قرى و مخيمات و خرب و بوادي
و
شوارع و زقق فلسطين الحبيبة

دمتم بود مجبة وجنداً مخلصاً لهذا الوطن
آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

.
التوقيـــــــــع
محمد أبو داود درويش
العيسوية - القدس الشريف.
.
---------------------------------
تابـــــــــع أدناه : رسالة أقـدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق